FemmeSat
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
FemmeSat

المرأة هي الأم التي ورد في شأنها الأثر الكريم أن الجنة تحت أقدامها ، والتي قدمها الله تعالى على كل مَن عداها، والمرأة هي الابنة والأخت و لها حق مثل الرجل
 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 كيفية معاملة الام لاطفالها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 28
تاريخ التسجيل : 14/08/2016
العمر : 26

كيفية معاملة الام لاطفالها Empty
مُساهمةموضوع: كيفية معاملة الام لاطفالها   كيفية معاملة الام لاطفالها I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 15, 2016 6:26 am


كثيراً ما تتعرض الأم لبعض المشكلات من خلال تعاملها مع أطفالها وخاصة في الخمس سنوات الأولى من عمره، كمشكلة الطعام والنوم والنظافة والطاعة والاحترام وغير ذلك من السلوكيات الخلقية التي تحب الأم أن تنشئ أبناءها على فضائلها.
وهذه السلوكيات لا تكون لدي الطفل بمجرد تمني الأم لذلك، ولكن الأمر يحتاج إلى حكمة وصبر، فكل طفل له طباع ومزاج خاص به، وأيضا لا يتعامل معه إلا بطريقة خاصة به تلائم طبعه ومزاجه، فالطريقة المثلى في سياسة الطفل هو فهم طبيعته ومتطلباته، ومن خلال ذلك يمكن للأم توجيه طفلها إلى السلوك الذي تبغيه بالحكمة والعطف والحنان، وبذلك تصل إلى مرادها دون عوائق أو مشكلات.
إن التعامل مع الطفل يضع الأم أحيانا في حيرة من أمرها. فهي تراه يتصرف بعض التصرفات التي تراها شاذة فإن استخدمت الشدة معه زاد من هذه التصرفات وإن تركته لم يزل قائما عليها.
فلا بد للأم أن تبحث في نفسية ابنها لتعرف ما الذي يدفعه إلى هذه التصرفات وحينها تحاول إزالة السبب لتجد طفلها قد ترك هذه العادة أو هذا السلوك.
فليست الشدة تنفع في مثل هذه الأمور، وليس اللين والتدليل أيضا يفيد إنما الأمر يحتاج إلى الاعتدال والحكمة. فتربية الطفل ومعاملته تحتاج إلى دراية تامة ودراسة وخبرة حتى يتيسر على الأم فهم طبيعة الأطفال وما يحتاجونه في طرق معاملتهم لاختيار الأسلوب الأمثل في التعامل مع طفلها لتنهض به إلى أحسن وأعلى مستوى في التربية الصالحة.
ومن أجل تحقيق ذلك الهدف فقد اخترت للأم المسلمة بعض النقاط التي تساعدها على ذلك بإذن الله تعالى، وذلك من كتاب " المشكلات السلوكية عند الأطفال " للدكتور نبيه الغبرة مع بعض التصرف. وهي كما يلي:
(1) إن الطفل بحاجة إلى العطف والحماية منذ اليوم الأول لولادته، فلذا لا نستغرب أن يكف عن البكاء لمجرد حمله وضمه إلى الصدر، وإن هذا الاحتياج ليزداد ويقوي يوما بعد يوم. وكلما كبر الطفل كلما ازدادت رغبته بأن يحمل وبأن تبقى أمه إلى جواره إلا أن ذلك قد يخف عندما يستطيع الجلوس ويحسن استعمال يديه في اللعب باللعب.
ويزداد الطفل للمحبة والشعور بالاطمئنان بعد السنة الأولى، إذ يزداد اعتماده على والديه فهو يرغب أن يكونوا إلى جانبه طوال الوقت.
ويشتد احتياج الطفل للعطف والاطمئنان في بعض الظروف الخاصة كالمرض والألم وحالات الغضب والبكاء، ويكون بحاجة إلى العطف بصورة أخص عند وجود عاهة عنده.
ويقول العالم: " فينيغ " إن الأطفال يميزون العطف والمحبة من ملامح الوجه ورنة اللهجة التي يخاطبون بها، والحلم واللطف والفهم الذي يعاملون به. ويقول أيضا: على قدر ما يطبق الأهل من طرق العنف تلبية لرغبتهم الجامحة في الحصول على طاعة أبنائهم، وعلى قدر ما يستعملون يدهم الثقيلة وعضهم على الأنامل من الغيظ، وتعابير وجوههم القاسية على قدر ما يعظم عصيان الطفل وسلبيته وشقاؤه وشعوره بالقلق وعدم الطمأنينة... وعلى قدر ما نعطي أبنائنا من التشجيع والثقة بالنفس والعاطفة الصادقة، وعلى قدر ما ننهض بهم ومنحهم الحرية بدلاً من أن نكبتهم على قدر استجابتهم وتعاونهم...
(2) عندما يبدي الطفل رغبة في القيام بعمل جديد، مثل القيام بتناوله الطعام بنفسه أو لبس ثيابه، فمعنى ذلك أنه أصبح جسمياً وعقلياً في أنسب وقت لتعلمه ويجب تشجيعه ومساعدته.
(3) يجب أن يمدح الطفل، وأن يقدر عمله، ويجب الاستفادة من هذا الخلق في تربية الطفل، فلا شيء يعدل الثناء العادل والتشجيع في جعل الطفل معتمداً على نفسه.
(4) يكون الطفل ما بين السنة والنصف حتى الثالثة مولعا بالمخالفة، ويجد السرور بعمل عكس ما يطلب منه فإذا ما طلبت الأم من ابنها أن يخرج من الغرفة لأنها تريد كنسها إلى الشرفة مثلا. فإنه يحب البقاء فيها، وإن طلبت منه أن يدخل إلى الغرفة لأن الجو ماطر فهو يحب البقاء في الخارج، وغير ذلك من أوامر الأم التي دائما ما خالفها، لذا كان من الخطأ مخاصمة الطفل من أجل توافه الأمور إذ إنه سينتصر في كل مرة.
(5) تمتنع كثير من الأمهات عن مسايرة وتلبية رغبات أطفالهن، وذلك خوفاً من إفساد طباعهم، ولكن من التناقضات الغريبة والمألوفة هو أن أطفال هؤلاء الأمهات هم من الصنف المائع المفسود الطبع في الأغلب. فمحبة الطفل وشمله بالعطف والحنان لا يعني إفساد تربيته ولا يؤدي بحال من الأحوال إلى الميوعة.... ويقرر أحد الباحثين أن سبب ميوعة الأطفال يعود على الأغلب إلى حرمانهم من العطف الكافي في طفولتهم الأولى وإلى اتباع النظام الصارم بغية إحسان تربيتهم في تنشئتهم. ولذا نرى أن هؤلاء الأطفال يلجئون إلى البكاء وإلى ثورات الغضب كوسيلة صالحة لتأمين ما يرغبون به.
(6) إن عدم العدل بين الأبناء بالمحبة أو العطاء له أسوأ النتائج على الطفل، فالطفل المميز أو المدلل يكون عرضة للميوعة، وذلك لأنه لا يعرف نظاما أو حدوداً يقف عندها، أما أخوة الطفل المدلل أو المميز فإنهم يشعرون بالاشمئزاز، ويصابون بالقلق وعدم الاطمئنان، مما يجعلهم يشعرون تجاه أخيهم المميز بنوع من الحسد والكراهية.
(7) عندما نرى عند الأطفال ميل للتخريب والقذف بالأشياء داخل الغرفة أو إلى الطريق فيرجع ذلك إلى نقص الحرية أو كبت لقدرات الطفل. فيجب علينا أن نكفل له الحياة السعيدة، وأن نهيئ له الأسباب كي يجد متنفساً لقدراته دون إيذاء. فأولاً يحسن أن نبعد عن متناول يده الأشياء الثمينة، أو القابلة للكسر. ثم نتركه يلعب في مكان مناسب، وأن نزوده ببعض الألعاب والأشياء المسلية التي يمضي بها وقته. وهذه الأشياء لا يشترط أن تكون باهظة الثمن، فالطفل يلعب ويتسلى بأي شيء، وكمثال عملي على ذلك، إذا رأينا طفلاً يسود الحائط بشخبطته، فعوضاً عن معاقبته نفهمه بأن هذا شيء سيئ وقبيح ونعطه ورقاً وقلماً كي يلبي رغبته.
(Cool عند معاقبة الطفل من قبل أحد الأبوين يجب أن يوافقه الآخر، لأن الطفل سيصعب عليه فهم سبب اختلاف موقف الأهل ويختلط عليه الأمر كما أن تطبيق العقاب يجب أن يكون فوراً حتى يتضح في عقل الطفل سبب العقاب. ويجب أن لا يطبق بسبب الغضب كما هو الحال على الأغلب.
ويجب أن يكون العقاب مناسباً مع عمر الطفل، ففي السنة الأولى من العمر ليس من العدل في شيء، التفكير في معاقبة الطفل وإن كان هذا يحدث كثيراً. وفي السنة الثانية غالباً ما يكون العقاب عديم الجدوى لأن الطفل في هذه السن يكون سلبياً ومحباً لنفسه.
وفي السنة الثالثة قد يحوج الأمر إلى تطبيق العقاب الجسمي في حالات نادرة،إذ إن الحرمان البسيط أو إبداء الاشمئزاز كافيان عادة.
(9) إن قلة الشهية من أكثر المشكلات السلوكية انتشاراً، والشكوى من هذه العلة منتشرة في جميع البلاد. حتى إن البعض يقرر أن نسبة المراجعين في عيادات الأطفال الخاصة في إنكلترا من أجل قلة الشهية (1- 20%) من مجموع المراجعين وذلك ما بين عمر سنتين وخمس سنوات.
إن الأهل يحاولون طرقاً عدة ليجعلوا أبناءهم يأكلون أكثر. فقد نرى أن الأم تحاول إقناع طفلها أن يأكل، وتستعمل في ذلك شتى الأساليب.... أو يلجأ الأهل إلى لفت نظر الطفل أثناء إطعامه بتحريك لعبة من لعبه، أو إضحاكه ثم مغافلته بلقمة...



كما أن الأهل يلجئون إلى المقويات والمشهيات الدوائية في كثير من الأحيان. وهناك طرق أخرى يلجأ إليها الأهل بعد فشلهم في كثير من الطرق، كاستعمال طرق العنف المختلفة من تخويف وضرب أو إدخال الطعام بالقوة في فم الطفل. وترجع هذه المشكلة إلى عدة أسباب منها أن محاولة الأهل إطعام الابن حين لا يريد أو فوق ما يريد أو إصرارهم على نوع معين أو شكل معين... فالأم عندما ترغم ابنها على تناول كميات إضافية من الحليب فوق رغبته،إنما تنمي فيه روح العناد والمشاكسة الموجودة بصورة طبيعية عند جميع الأطفال...
إن استعمال العنف والضرب والكلام الجارح حتى يتناول الطفل طعامه، يجعل وقت تناول الوجبة وقتاً مقيتاً بغيضاً. وذلك لكون تناول الطعام يترافق أو يتشارك بأشياء يكرهها الطفل وبالتالي يكره الطفل الطعام فعلاً بسبب هذا التلازم. ومن أسباب رفض الطعام كراهية الطفل لبعض أصنافه. وإن الطفل يبدأ بتمييز مذاق الأطعمة من الشهر السادس من العمر عادة، أي إنه من هذا السن المبكر قد يتذوق الطعام ثم يقرر إن كان قد أحبه أو لا..كما أنه قد يمل طعاماً بعد أن كان يحبه، ومهما كان الحال فيجب تجنب إرغام الطفل على تناول طعام ما إن كان يكرهه لأن ذلك قد يحدث عنده كرهاً دائماً، لهذا النوع من الطعام يستمر معه طول العمر.
وقد يكمن السبب في عدم سماحنا للطفل بالمساعدة في تناول الطعام أو مباشرته لذلك كلياً إذ إن الطفل يحب ممارسة الأعمال الجديدة التي أصبح قادراً على إتيانها، ولا يرضى بأن يحرم هذا الحق... ولقد ثبت أنه من المستحسن السماح للطفل بأن يقوم بهذه الأعمال حتى يتعلم الاستقلال بشؤونه الخاصة بصورة سريعة وفي الوقت المناسب.
ومن أسباب قلة الشهية أن هناك أطفالاً أكولين، وأطفالاً معتدلين، ولعل ذلك ارتباطاً بشخصية الطفل إلى حد ما، فالطفل الهادئ يأكل أكثر من الطفل النشيط العنيد عادة.كما أنه مما لا شك فيه أنه يوجد بعض الحالات النادرة من الناحية الجسمية لا من الناحية النفسية، ولكن يجب أن نصر هنا إلى أنها حالات نادرة جداً.
إذ إن معظم حالات قلة الشهية المزعومة هو عبارة عن حالات رفض طعام ناجمة عن محاولة إطعام الطفل بعنف.
ولعل من الأسباب الكثيرة المصادفة وخاصة في الطبقات الفقيرة هو ضيق المنزل والمساكن غير الصحية، وحرمان الطفل من الهواء الطلق والحدائق الخاصة به إن أمكن. إن قلق الأم بأن ابنها لم يبلغ وزن الآخرين في سنه قد لا يكون في موضعه،إذ إنه ليس من المحتم أن يكون جميع الأطفال في سن معين في وزن معين، فهم يختلفون حسب وزن ولادتهم، وحسب وراثتهم، فكل مقدر له أن يسير وفق نمو خاص به...
ثم على الأم أن تعرف أن شهية الطفل وبالتالي زيادة وزنه تتناقص اعتباراً من الشهر الثالث، فالطفل يزيد وسطياً في الأشهر الأولى بمعدل 800- 900، ولكن هذا لا يستمر، وإلا أصبح وزن الإنسان كبير لدرجة شاذة.... لذا علينا أن نسلك السلوك الطبيعي مع أطفالنا حتى يكونوا هم طبيعيين، فإن الله قد خلق الإنسان وخلق فيه غريزة الجوع. فالطفل الصغير إن جاع بكى حتى إن كل الناس لا يؤولون بكاء الطفل لأول وهلة إلا بالجوع ؛ لذا علينا أن نعطي أطفالنا الطعام، سواء كان من الثدي أو من الزجاجة أو بواسطة الملعقة متى جاعوا، وأن نكف عن تقديم الطعام حالما يعلنون رغبتهم باكتفائهم، فشهية الطفل تقوده ليأخذ حاجته.
وعلينا أن لا نرغم طفلاً على أخذ طعام يكرهه، وأن نسمح له بالمساعدة في تناول الطعام ثم بإطعام نفسه حالما يستطع، وعندما نريد أن نعطي الطفل الصغير أطعمة إضافية فوق الحليب يجب أن يكون ذلك بالتدرج، وأن نبدأ بكميات صغيرة ونزيد حسب إقباله وأن لا نعطه عدة أصناف جديدة في وقت واحد بل كلما تعود صنفاً أعطيناه آخر.
إن مما تقدم يتبين لنا أن المشكلات تكمن فينا نحن الآباء وليس في أبنائنا ولا أدل على ذلك من أن معظم هؤلاء الأطفال عندما يوجدون خارج المنزل بعيدين عن أهلهم يأكلون بشهية أو إن أعميناهم بعض أنواع الأطعمة التي يحبونها كالشوكولاته والحلوى مثلاً، فإنهم يأكلون منها بكمية كبيرة، إذاً فالمشكلة مسألة سوء سياسة، فيجب إيقاف جميع وسائل الترغيب والترهيب التي نستعملها.كما أنه لا داعي لاستعمال المقويات المزعومة لأنه لا فائدة منها في حل المشكلات وهذا ما تؤكده الأمهات بقولهم في أحيان كثيرة جربنا العديد منها دون فائدة.
وفي دور الفطام بالذات الذي فيه تبدأ المشكلة يجب استعمال الحكمة والطرق الحديثة في التغذية لتجنب رفض الطعام ومشكلات الفطام التي لا تخفى على أحد....
فعندما نريد أن نطعم الطفل طعاماً جديداً نبدأ بكمية قليلة ونعطه إياها، وهو في أحسن الشروط النفسية ونزيد الكمية يومياً بالتدرج حتى نصل إلى المقدار المطلوب. وإذا رفض الطفل الطعام لعدم استساغته له لا نحاول إعطائه المزيد البتة،وقد يضطر الطبيب بالطبع إلى وصف الفيتامينات إذا شعر أن الطفل بحاجة إليها.
نكرر المحاولة في الأيام التالية وإذا ظل على كرهه له نتركه لمدة أسبوع أو أكثر ثم نعاود الكرة.
وإذا ما كبر الطفل وأصبح يجلس إلى المائدة، يحسن وضع الطعام له وأن يترك ليأكل ما يحلو له دون التدخل بأي صورة في محاولة إغرائه أو إرغامه بأكل المزيد أو حتى الإسراع بل ويجب عدم النظر إلى طبق الطعام بقلق أو اهتمام.... وإذا لم يتناول الطفل طعامه بأكمله يرفع الطعام بدون أي ملاحظات تعليق، وإذا لاحظنا أن الطفل لا يأخذ من الطعام كفايته أثناء الوجبات الرئيسية يحسن أن لا نعطيه شيئاً فيما بين الوجبات، وأن نطلب إليه بلطف الانتظار حتى موعد الوجبة التالية، فرفض الطفل للطعام في المرة التالية نادر الحدوث جداً حتى أن أحد الأخصائيين المهتمين في هذا الموضوع قال: إن هذا لم يحدث أبدا وإذا ما حدث فرضاً يجب ترك الطفل وشأنه، لأنه ثبت أن الطفل السليم لا يحتمل مخمصة الجوع، لأنه لم يجبر على الطعام، وهو سريعاً ما يستسلم عندما يسيطر عليه الجوع طالما أن أحداً لا يهتم بما يتناوله من طعام. ويجب عدم الإصرار على نوع معين من الطعام أو على ترتيب تناول أصناف الأطعمة إن أحب الطفل أن يخالف قواعد الكبار كأن يتناول الحلوى قبل الخضار أو الفاكهة قبل البدء بالطعام إذ لا ضرر البتة من ذلك.
ويحسن الاعتناء بطعام الطفل بحيث يبدو شهياً ومحبباً وملوناً إن أمكن، وأن لا يوضع في صحن الطفل إلا أقل من الكمية التي يتوقع أن يأكلها حتى يطلب هو الزيادة وإلا فإن امتلاء صحنه بالطعام وبالتالي ترك الطفل لصحنه مما يثير المشكلات ويخفف شهية الطفل.
ولا بد من فسح المجال للطفل كي يلعب ويتنزه خارج البيت حتى تكون شهيته جيدة.
(10) إن الحسد شيء طبيعي بالنسبة للأطفال، ولذا فعلينا أن نعالجه بالحكمة وإلا فإنه قد يؤدي إلى مشاكل صعبة. وسبب الحسد هو خوف الطفل فقدان بعض امتيازاته أو احتياجاته الأساسية كالمحبة والعطف وكونه شخصاً مراداً. ويشتد الحسد عند الطفل بمقدم أخ جديد سيزاحمه باعتقاده، وقد يكون على حق بالطبع.. وهو يستنتج ذلك إن نقل من غرفة بمناسبة قرب ولادة مزاحمه إلى غرفة أخرى أو من إرساله إلى منزل أحد الأقارب لذهاب أمه إلى دار التوليد من أجل الوضع وعند عود الأم من دار التوليد قد تكون متعبة ضيقة الصدر وتصرف معظم وقتها لطفلها الجديد وإذا ما أبدى الطفل الأول شيئاً من علامات الحسد فهي لا تحتمله أبداً، وهذا مما يزيد من اشتعال نار الحسد في قلبه الصغير. وعندما يأتي الزوار من الأهل أو الأصدقاء فكلهم جميعاً يبدون شديد إعجابهم بالمولود الجديد دون أن يلتفتوا إلى ذاك المسكين الذي كان يحتل مركز الصدارة قبل بضعة أيام فقط.



ومما يجعل الطفل يخاف زوال حب أهله أيضاً كون أبيه عندما يحضر مساء يأخذ أخاه الصغير فيحمله ويداعبه ولا يلتفت إليه فيشعر بالحسد والغيرة. كما أن الأهل يخطئون بتحذيره دائماً لمس أخيه الصغير أو إيذائه، وإذا ما كبر الصغير قليلاً واعتدى عليه وأخذ شيئاً من يده فليس له الحق في استرجاعه... وهذا ما يؤدي إلى اضطرابه وشعوره بالظلم والحيف....
وإن من أسباب الحسد ما بين الأخوة هو المقارنة السيئة فيما بينهم... مما يؤدي إلى شعور العداء بين الأخوة والقلق النفسي...
إن أمارات الحسد تظهر واضحة في أغلب الأحيان، فقد يضرب الأخ أخاه،أو يحاول إيذائه، أو يبكي عند الاعتناء به، ولكن قد لا تظهر بهذا الشكل بل تظهر بشكل رجوع إلى الطفولة الأولى. فعندما ترزق العائلة مولوداً جديداً نرى الأخ الأكبر يعود إلى مص إصبعه أو التبول في الفراش أو يرغب بأخذ الحليب بواسطة الزجاجة، وقد يأخذ اللهاية من فم أخيه ليمصها، وقد يتكلم بلهجة الأطفال المبتدئين،كما أنه يرجع مشاكساً عنيداً محباً للاعتداء وهكذا.... ويجب أخذ الاحتياطات اللازمة للحيلولة دون اشتداد الحسد عند مقدم طفل جديد، وذلك بعدم عمل أي شيء من شأنه أن يؤول على أنه حرمان أو كراهية أو إبعاد....
فإن أريد تغيير سرير أو مكان نوم الطفل أو إرساله إلى المدرسة أو دار الحضانة فليكن ذلك قبيل ولادة الأخ الجديد ببضعة أشهر، ولا بأس بالسماح له بأن يلاعب أو يداعب أخاه الصغير ولكن مع شيء من المراقبة مخافة إيذائه. وعند تحمل الأم الصغير لإرضاعه فيستحسن أن يداعب الأب أو يحدث الطفل الكبير. والمقصود على العموم هو إشعار الطفل بأنه محبوب ومراد كالسابق. وأن مقدم أخيه لم يؤثر على مركزه في العائلة.
وعلاج الحسد يكمن في فهم القضية فهماً صحيحاً وفي معالجتها بلطف وروية وذوق.
وإن صدف وبدرت من الطفل علامات الحسد كأن ضرب أخاه أو رماه أرضاً فعندها يجب الامتناع بتاتاً عن ضربه أو توبيخه أو تعنيفه، لأن هذا يؤكد للطفل أنه فقد مكانته عند أبويه بعد مقدم أخيه، وهذا مما يغير صدره بدرجة أشد فيجب إشعار الطفل بالمحبة والاطمئنان، وأما العقاب فإنه لا يؤدي إلا إلى فقد الاطمئنان أو اضطرابه.
(11) إن حماية الطفل في السنة الأولى تقع على عاتق الأهل كاملة، وهم مسئولون عن أي تفريط. وأما في السنة الثانية، فيحسن البدء بتعليم الطفل الحذر من الخاطر وذلك بتلقينه بعض الدروس اللطيفة- فحتى لا يمس المدفأة أو النار أو الأواني الحارة بشكل اعتباطي أو أن يقع فيها، فيحسن أن نقول له أو أن ننبهه بأنها حارة مؤلمة عند اللمس. وأن نسمح له بلمسها لمساً لطفاً وسريعاً بشكل لا يؤذي وبذا يخافها ويحذرها... وعلى العموم فيجب أن يكون هناك توازن بين التعليم والحماية وعلى الأهل أن يفطنوا لما يمكن أن يتعرض له الطفل من مخاطر أثناء لعبه وأن يأخذوا الاحتياطات اللازمة.
وفيما يلي بعض الخطوات العملية التي تساعد على الإقلال من الحوادث
1- يجب وضع السموم كالمبيدات الحشرية في خزانة مغلقة وأن يوضع المفتاح في مكان أمين.
2- يجب رمي الأدوية الفائضة وعدم تركها في متناول الأطفال.
3- يجب وضع حاجز واق لكل مصادر الاحتراق كالمدفئ وأجهزة التسخين والطبخ والأفران. ويستحسن وضع الكبريت بعيداً عن متناول الأطفال ويستحسن أن لا يترك طفل في المنزل وحده أبداً حتى ولو لمدة خمس دقائق.
4- يجب وضع أباريق الشاي وأواني أوعية الطبخ الساخنة في مكان أمين أي بعيداً عن متناول الطفل.
5- يجب الاحتراس من أخطار الأدوات الكهربائية والأسلاك الكهربائية والأزرار وما شابه ذلك، ويحسن استعمال الأجهزة المؤمنة منها والعناية بتمديداتها كي تكون سليمة.
6- يجب إبعاد كل الآلات الحادة كالمقصات والسكاكين والشفرات والدبابيس والأواني الزجاجية، بحيث لا تصل إلى أيدي الأطفال.
7- يجب عدم السماح للأطفال بممارسة الألعاب التي قد تكون خطرة كاللعب بالحبل وشده حول العنق، أو اللعب بكيس من البلاستيك أو إدخال الرأس فيه فهذا قد يؤدي إلى الاختناق، وكاللعب على السلالم، وركض الطفل وفي فمه طعام لأن في ذلك خوفاً من دخول الطعام في مجرى الهواء.
8- يجب الانتباه إلى كون الباب الخارجي للمنزل مغلقاً حتى لا يخرج الطفل على حين غفلة، مما يعرضه إلى حوادث السيارات وغير ذلك من الخاطر اهـ بتصرف.
... ومن النصائح النافعة أيضاً في تربية الطفل في هذا السن، ما يلي:
(1) ينبغي أن يمنع من حملهم والتطوف بهم حتى يأتي عليهم ثلاثة أشهر فصاعداً لقرب عهدهم ببطون أمهاتهم.
(2) وينبغي تدريجهم في الغذاء، فأول ما يطعمونهم الخبز المنقوع في الماء الحار واللبن الحليب. ثم بعد ذلك الطبائخ، والأمراق الخالية من اللحم، ثم ذلك ما لطف جداً من اللحم بعد إحكام مضغه.
(3) فإذا قربوا من وقت التكلم وأريد تسهيل الكلام عليهم فليدلك ألسنتهم بالعسل والملح الأندراني لما فيهما من جلاء للرطوبات الثقيلة المانعة من الكلام فإذا كان وقت نطقهم فليلقنوا: لا إله إلا الله محمد رسول الله، وليكن أول ما يقرع مسامعهم معرفة الله سبحانه وتوحيده، وأنه سبحانه فوق عرشه ينظر إليهم ويسمع كلامهم.


(4) فإذا حضر وقت إنبات الأسنان فينبغي أن تدلك لثاهم كل يوم بالزبد والسمن، ويمرخ العنق تمريخاً كثيراً، ويحذر عليهم كل الحذر- وقت نباتها حين تكاملها وقوتها- من الأشياء الصلبة، ويمنعون منها كل المنع لما في التمكن منها من تعريض الأسنان لفسادها وتعويجها وخللها.
(5) ولا ينبغي أن يشق على الأبوين بكاء الطفل وصراخه، ولا سيما لمص اللبن إذا جاع، فإنه ينتفع بذلك البكاء انتفاعاً عظيماً فإنه يروض أعضاءه ويوسع أمعاءه، ويفسح صدره، ويسخن دماغه ويحمي مزاجه، ويثير حرارته الغريزية، ويحرك الطبيعة لدفع ما فيها من الفضول، ويدفع من الدماغ المخاط وغيره.
(6) وينبغي أن لا يهمل أمر قماطه، ورباطه لو شق عليه إلى أن يصلب بدنه وتقوى أعضاؤه، ويجلس على الأرض، فحينئذ يمرن ويدرب على الحركة والقيام قليلاً إلى أن يصير له ملكة وقوة، يفعل ذلك بنفسه.
(7) وينبغي أن يوق الطفل من كل أمر يفزعه من الأصوات الشديدة الشنيعة والمناظر الفظيعة والحركات المزعجة، فإن ذلك ربما أدى إلى فساد قوته العاقلة لضعفها فلا ينتفع بها بعد كبره، فإذا عرض له عارض من ذلك فينبغي تلافيه بضده وإيناسه بما ينسيه إياه، وأن يلقم ثديه في الحال ويسارع إلى إرضاعه ليزول عنه حفظ ذلك المزعج، ولا يرتسم في الحافظة فيعسر زواله ويستعمل تمهيده بالحركة اللطيفة إلى أن ينام فينسى ذلك، ولا يهمل هذا الأمر، فإن إهماله إسكان الفزع والروع في قلبه فينشأ على ذلك ويعسر زواله ويتعذر.
(Cool ويتغير حال المولود عند نبات أسنانه ويهيج به القيء والحميات وسوء الأخلاق، ولا سيما إذا كان نباتها في وقت الشتاء والبرد أو في وقت الصيف وشدة الحر، وأحمد أوقات نباتها الربيع والخريف، ووقت نباتها لسبعة أشهر، وقد تنبت في الخامس.
وقد تتأخر إلى العاشر، فينبغي التلطف في تدبيره وقت نباتها، وأن يكرر عليه الحمام وأن يغذه غذاء يسيراً، فلا يملأ بطنه من الطعام، وقد يعرض له انطلاق البطن (الإسهال) فيعصب بما يكفيه مثل عصابة صوف عليها كمون ناعم وكرفس وينسون وتدلك لثته بما تقدم، ومع هذا فإن انطلاق بطنه في ذلك الوقت خير له من اعتقاله، فإن كان بطنه معتقلاً عند نبات أسنانه فينبغي أن يبادر إلى تليين طبيعته، فلا شيء أنفع له من سهولتها باعتدال. وأحمد ما تلين به عسل مطبوخ يتخذ منه فتائل ويحمل بها، وحبق مسحوق معجون بعسل يتخذ منه فتائل، وينبغي للمرضع في ذلك الوقت تلطيف طعامها وشرابها وتجتنب الأغذية المضرة.
(9) فإذا حان موعد الفطام فتتخير الأم وقتاً معتدلاً في الحر أو البرد لتفطم فيه طفلها، وقد تكامل نبات أسنانه وأضراسه وقويت على تقطيع الغذاء وطحنه، ففطامه عند ذلك الوقت أجود له، ووقت الاعتدال، الخريف أنفع في الفطام من وقت الاعتدال الربيعى لأنه في الخريف يستقبل الشتاء، والهواء يبرد فيه، الحرارة الغريزية تنشأ فيه وتنمو والهضم يزداد قوة وكذلك لشهوة الطعام. 
(10) وينبغي للمرضع إذا أرادت فطامه أن تفطمه على التدرج ولا تفاجئه الفطام وهلة واحدة، بل تعوده إياه وتمرنه عليه لمضرة الانتقال عن الإلف والعادة مرة واحدة.
(11) ومن سوء التدبير للأطفال أن يكثروا الامتلاء من الطعام وكثرة الأكل والشرب، ومن أنفع التدبير لهم أن يعطوا دون شبعهم ليجود هضمهم وتعتدل أخلاطهم، وتقل الفضول في أبدانهم، وتصح أجسادهم، وتقل أمراضهم لقلة الفضلات الغذائية. قال بعض الأطباء: وأنا أمدح قوماً لا يطعمون الطعام إلا دون شبعهم، ولذلك ترتفع قامتهم وتعتدل أجسامهم ويقل منها ما يعرض لغيرهم من الكزاز ووجع القلب وغير ذلك.
قال: فإن أحببت أن يكون الصبي حسن الجسد مستقيم القامة غير منحدب. فقط يترك كثرة الشبع، فإن الصبي إذا امتلأ وشبع فإنه يكثر النوم ويسترخي ويعرض له نفخة في بطنه ورياح غليظة.
(12) ومما ينبغي أن يحذر، أن يحمل الطفل على المشي قبل وقته، لما يعرض في أرجلهم بسبب ذلك من الانتقال والاعوجاج بسبب ضعفها وقبولها لذلك، واحذر كل الحذر أن تحبس عنه ما يحتاج إليه من قيء أو نوم أو طعام أو شراب أو عطاس أو بول أو إخراج دم، فإن لحبس ذلك عواقب رديئة في حق الطفل.
بيان الطرق الرشيدة في تأديب الصبيان
(1) اعلم أن الطريق في رياضة الصبيان من أهم الأمور وأوكدها، والصبي أمانة عند والديه، وقلبه الطاهر جوهرة نفيسة ساذجة خالية عن كل نقش وصورة وهو قابل لكل ما نقش، ومائل إلى كل ما يمال به إليه، فإن عود الخير وعلمه، نشأ عليه وسعد في الدنيا والآخرة، وشاركه في ثوابه أبواه وكل معلم له ومؤدب، وإن عود الشر وأهمل إهمال البهائم شقي وهلك، وكان الوزر في رقبة القيم عليه، وقد قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً} [التحريم/ 6] ومهما كان الأب يصونه عن نار الدنيا فبأن يصونه عن نار الآخرة أولى،وصيانته بأن يؤدبه ويهذبه ويعلمه محاسن الأخلاق ويحفظه من قرناء السوء. 
(2)ولا يعوده التنعم ولا يحبب إليه الزينة وأسباب الرفاهية فيضيع عمره في طلبها إذا كبر فيهلك هلاك الأبد.
(3) ينبغي أن يراقبه من أول أمره فلا يستعمل لحضانته ولإرضاعه إلا امرأة صالحة متدينة تأكل الحلال.
(4) ينبغي أن يحسن مراقبته، وإذا كان يحتشم ويستحي ويترك بعض الأفعال، فليس ذلك إلا لإشراق نور العقل عليه، وهذه بشارة تدل على اعتدال الأخلاق وصفاء القلب، فالصبي المستحي لا ينبغي أن يهمل بل يستعان على تأديبه بحيائه وتمييزه.
(5) إن كان ما يغلب عليه من الصفات شره الطعام، فينبغي أن يؤدب فيه مثل أن لا يأخذ إلا بيمينه وأن يقول بسم الله عنده، وأن يأكل مما يليه، وأن لا يغادر الطعام قبل غيره، وأن لا يحدق النظر إليه ولا إلى من يأكل وألا يسرع في الأكل، وأن يجيد المضغ وأن لا يوالي بين اللقم، ولا يلطخ يده ولا ثوبه، وأن يعود الخبز القفار في بعض الأوقات حتى لا يصير بحيث يرى الأدم حتماً، وأن يقبح عنده كثرة الأكل بأن يشبه كل من يكثر من الأكل بالبهائم.
(6) أن يحبب إليه من الثياب ما ليس بملون ولا حرير، وأن يحفظ عن الصبيان الذين عودوا التنعم والرفاهية. ولبس الثياب الفاخرة، وعن مخالطة كل من يسمعه ما يرغبه فيه.
إن في الاعتياد على التنعم خطراً رهيباً على الطفل وعلى مستقبل أمته، فإذا شب عليه كره العمل وخشي الجهاد، وأصبح عالة، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التنعم بقوله: " إياك والتنعم فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين " [رواه أحمد وغيره وسنده حسن]
(7) إن الصبي مهما أهمل في ابتداء نشوئه خرج في الأغلب رديء الأخلاق كذاباً حسوداً سروقاً نماماً لحوحاً ذا فضول وضحك، وإنما يحفظ عن جميع ذلك بالتأديب ثم يشتغل في المكتب فيتعلم القرآن وأحاديث الأخبار، وحكايات الأبرار وأحوالهم لينغرس في نفسه حب الصالحين، ولا يحفظ من الأشعار التي فيها ذكر العشق وأهله، فإن ذلك يغرس في قلوب الصبيان بذور الفساد.
(Cool مهما ظهر من الصبي خلق جميل وفعل محمود فينبغي أن يكرم عليه ويجازى بما يفرح به، ويمدح بين أظهر الناس، فإن خالف ذلك في بعض الأحوال مرة واحدة فينبغي أن يتغافل عنه، ولا يهتك ستره، ولا يكاشفه، ولا يظهر له أنه يتصور أن يتجاسر أحد على مكاشفته ولا سيما إذا ستره الصبي واجتهد في إخفائه، فإن أظهر ذلك عليه ربما يفيده جسارة، حتى لا يبالي بالمكاشفة عند زلة إن عاد ثانياً، فينبغي أن يعاقب سراً ويعظم الأمر فيه، ويقال له: إياك أن تعود بعد ذلك لمثل هذا، ويطلع عليك فتفتضح بين الناس ولا يكثر بالعتاب في كل حين فإنه يهون عليه سماع الملامة، وركوب القبائح، ويسقط وقع الكلام من قلبه، وليكن الأب حافظاً هيئة الكلام معه فلا يوبخه إلا أحياناً والأم تخوفه بالأب وتزره عن القبائح.
(9) ينبغي أن يمنع عن النوم نهاراً فإنه يورث الكسل، ولا يمنع ليلاً، ولكن يمنع الفرش الوطيئة حتى تتصلب أعضائه، ويعود في بعض النهار المشي والحركة الرياضية حتى لا يغلب عليه الكسل.
(10) يمنع أن يفتخر على أقرانه، بل يعود التواضع والإكرام لكل من عاشره والتلطف في الكلام معهم.
(11) يمنع من أن يأخذ من الصبيان شيئاً بدا له، بل يعلم أن الرفعة في الإعطاء لا في الأخذ.
(12) ينبغي أن يعود أن لا يبصق في مجلسه ولا يتمخط، بل ولا يتثائب بحضرة غيره ولا يستدبر غيره ولا يضع رجلاً على رجل، ولا يضع كفه تحت ذقنه، ولا يعمد رأسه بساعده فإن ذلك دليل الكسل، ويعلم كيفية الجلوس ويمنع كثرة الكلام ويبين له أن ذلك يدل على الوقاحة، ويمنع اليمين رأساً صادقاً كان أو كاذباً حتى يعتاد ذلك في صغره. ويعود حسن الاستماع مهما تكلم غيره ممن هو أكبر منه سناً وأن يوسع له المكان، ويجلس بين يديه، ويمنع من لغو الكلام وفحشه، ومن اللعن والسب ومخالطة من يجري على لسانه شيء من ذلك، وأصل تأديب الصبيان الحفظ من قرناء السوء.
(13) ينبغي أن يؤذن له بعد الانصراف من الكتاب أن يلعب لعباً جميلاً يستريح إليه من تعب المكتب فإن منع الصبي من اللعب وإرهاقه إلى التعلم دائماً يميت قلبه، ويبطل ذكاءه، وينغص عليه العيش حتى يطلب الحيلة للخلاص منه رأساً. 
(14) ينبغي أن يعلم طاعة والديه ومعلمه ومؤدبه وكل من هو أكبر منه سناً من قريب وأجنبي وأن ينظر إليهم بعين الاحترام.
(15) مهما بلغ سن التمييز فينبغي أن لا يسامح في ترك الطهارة والصلاة،ويؤمر بالصوم في بعض أيام رمضان، ويعلم كل ما يحتاج إليه من حدود الشرع ويخوف من السرقة وأكل الحرام، ومن الخيانة والكذب والفحش. فإذا وقع نشؤه كذلك في الصبا فمهما قارب البلوغ أمكن أن يعرف أسرار هذه الأمور.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://midosat.gid3an.com
 
كيفية معاملة الام لاطفالها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
FemmeSat :: عالم المرأة :: الحياة الأسرية-
انتقل الى: